حزب الله والحزب الشيوعي اللبناني يدعمان ”حق الاستقلال” :عبد العزيز يدعو لفرض عقوبات على المغرب

استقطبت ندوة الجزائر الدولية الثانية حول ”حق الشعوب في المقاومة”، أمس، وخُصصت لمساندة قضية الصحراء الغربية ورفع الحصار الإعلامي المفروض عليها، مشاركة دولية واسعة، بحضور حقوقيين وإعلاميين وشخصيات سياسية ومناضلين بارزين على رأسهم المناضل سمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين في سجون إسرائيل، إلى جانب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة·

وتميّز انطلاق أشغال الندوة أمس بفندق ”دار الضياف” ببوشاوي، بحضور رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، الذي استنكر مواقف بعض الأطراف التي تدعم الأطروحات الاستعمارية المغربية في الصحراء الغربية، وتشجع الحكومة المغربية على المضي في تعنتها ورفضها تطبيق مقتضيات الشرعية الدولية، حيث إن الحكومة الفرنسية تناقض سمعة بلادها في ميدان حقوق الإنسان، إذ إنها تحول دون إصدار قرار مجلس الأمن يضمن حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في الصحراء الغربية· كما ناشد الرئيس الصحراوي العالم الإسراع في فرض عقوبات وضغوط على الحكومة المغربية حتى تكف عن عرقلة الاستفتاء”، داعيا في الوقت نفسه ”شعوب العالم لرفع الحصار المفروض عسكريا وإعلاميا على الأراضي المحتلة، والترهيب والاختطاف والاعتقالات وفبركة المحاضر وتلفيق التهم”·

ووجه عبد العزيز نداء إلى الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها تجاه إقليم تابع لها والتدخل العاجل من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين وإزالة جدار التقسيم العسكري المغربي ووقف نهب الثروات الطبيعية الصحراوية·

من جهة أخرى أكد محرز لعماري، رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، على مواصلة الشعب الجزائري مساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير عن طريق التمسك بتطبيق الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن ”عزيمة الجزائريين لا تؤثر عليها لا أساليب التهديد ولا محاولات ضرب الاستقرار ولا تكالب الاستعمار الجديد ولا المزايدات غير المسؤولة وغيرها·

وفي إطار متصل، عبّر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة، عن تضامن الحركة الوطنية اللبنانية ودعمها القضية الصحراوية وشعبها الذي قرر المقاومة، ناقلا تضامن عميد المحررين العرب سمير القنطار مع المقاومة السلمية من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي، مقترحا في هذا المقام ”التجنيد لبلورة جبهة شعبية عربية بما فيها شعب المملكة المغربية، لرفض الحكم البلطجي والاستعمار الغربي الجديد”·

ألبلاد - 30/10/2011