الرئيس عبد العزيز يدعو إلى ممارسة ضغوطات على المغرب

دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز اليوم السبت بالجزائر العاصمة المجتمع الدولي إلى المسارعة في فرض العقوبات و الضغوطات اللازمة على الحكومة المغربية لتكف عن عرقلة إجراء استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي.

و أوضح الرئيس الصحراوي لدى افتتاح الندوة الدولية الثانية حول "حق الشعوب في المقاومة : حالة الشعب الصحراوي" أن "المملكة المغربية هي التي تنصلت من التزاماتها الدولية و هذا ما يتطلب من العالم أن يسارع إلى فرض العقوبات و الضغوطات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تكف عن عرقلة الاستفتاء.

و دعا المجتمع الدولي الذي سارع إلى اتخاذ قرارات تحمي المدنيين في عدة مناطق من العالم إلى تبني نفس روح المسؤولية إزاء الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها المملكة المغربية منذ احتلالها للأراضي الصحراوية و التي تشهد عليها المنظمات غير الحكومية و منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان من بينها المحافظة الأممية السامية لحقوق الإنسان.

و أضاف الرئيس الصحراوي أن الدفاع عن حقوق الإنسان واجب على الجميع كما هو حق للجميع و لا يقبل أي استثناء أو انتقائية" مؤكدا أنه لا يمكن أن يزعم أي طرف في العالم انه يدافع عن حقوق الإنسان ما لم يكن متشبثا بحق إنساني أساسي أول هو تقرير المصير و داعما للشعوب في مقاومتها دفاعا عن ذلك الحق.

و عبر الرئيس عبد العزيز عن أسفه و عن استغرابه الشديد إزاء مواقف تتخذها بعض الأطراف التي تدعم الأطروحات الاستعمارية المغربية في الصحراء الغربية و تشجع الحكومة المغربية على المضي في تعنتها و رفضها لتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية.

و في هذا السياق أكد أن الحكومة الفرنسية "تناقض سمعة بلادها كمهد لحقوق الإنسان حين تحول دون إصدار قرار لمجلس الأمن يضمن حماية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، و من جهة أخرى أشار الرئيس الصحراوي إلى أن المملكة المغربية هي التيتنصلت من التزاماتها الدولية بعد أن وقعت مع الطرف الصحراوي على مخطط التسوية الأممي الإفريقي الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي سنة 1991 القاضي بتنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي مؤكدا أن المغرب تيقن "بأن الصحراويين سيختارون الاستقلاللا محالة.

و دعا بالمناسبة كل شعوب العالم إلى مرافقة و دعم المقاومة السلمية الراقية التي يخوضها الشعب الصحراوي برفع الحصار المغربي المفروض عسكريا و إعلاميا على الأراضي الصحراوية المحتلة، كما دعا إلى ضرورة مؤازرة مناضلات و مناضلي انتفاضة الاستقلال الذين يتعرضونلأبشع ممارسات التضييق و الترهيب بالاختطاف و الاعتقالات و فبركة المحاضر و تلفيق التهم لهم و تقديمهم أمام المحكمات العسكرية.

كما طالب الرئيس الصحراوي الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه إقليم تابع لها و التدخل العاجل من أجل إطلاق سراح المسجونين الصحراويين و الكشف عن مصير أكثر من 651 مفقودا صحراويا لدى الدولة المغربية و إزالة جدار التقسيم العسكري المغربي الذي يقسم الصحراء الغربية و وقف النهب الجشع للثروات الطبيعية الصحراوية، و على الأمم المتحدة -يضيف الرئيس عبد العزيز- التعجيل بخلق آلية أممية تمكن بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية (المينورسو) من حماية حقوق الإنسان هناك و مراقبتها و التقرير عنها.

و تعرف الندوة الدولية الثانية حول "حق الشعوب في المقاومة : حالة الشعب الصحراوي" مشاركة ممثلي منظمات غير حكومية أوروبية و أمريكية و إفريقية و آسيوية و كذا شخصيات سياسية و جامعية و ثقافية. و تهدف هذه الندوة إلى كشف "الانتهاك الصارخ و المتكرر" لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة". و من المنتظر أن يدعو المشاركون الأمم المتحدة للتطبيق العاجل للقرارات التي تنص على إجراء استفتاء تقرير مصير شفاف و شرعي تحت إشراف الأمم المتحدة، و في ختام الندوة التي ستدوم يومين ستتم المصادقة على الإعلان النهائي