اطلاق مبادرة الشراكة بين المملكة المتحدة والدول العربية

وصل وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الى الرباط بعد زيارة قصيرة الى ليبيا حيث ابدى ترحيبه بالاصلاحات الدستورية التي يقوم بها المغرب.

وقد راى هيغ ان الربيع العربي ومتغيرات الفترة الراهنة تجعل من الوقت مناسبا جدا لحل الخلاف على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليزاريو المدعومة من قبل الجزائر.

وليام هيغ / وزير الخارجية البريطاني

“اننا نرى ان الوقت الحالي يحمل دلالات ايجابية في العالم العربي بطرق مختلفة على اختلاف الدول. لكننا نريد ان نقوي شراكتنا وان ندعم المغرب الان. لقد ناقشنا اهمية التكامل الاقليمي الذي يمكن ان ان ينتج منافع كبيرة في هذه المنطقة. فقد توقعت بعض الدراسات ان مناطق التجارة الحرة في دول المنطقة مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بامكانها رفع اجمالي الناتج المحلي بما بين 4 الى 5 مليارات دولار فيما ان الرقم يمكن ان يتضاعف في حال اتحدت دول المغرب العربي.”

وخلال الزيارة قام وزير الخارجية البريطاني باطلاق مبادرة الشراكة بين المملكة المتحدة والدول العربية بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني ومنظمات غير حكومية دولية ومغربية.

الطيب الفاسي الفهري / وزير الخارجية المغربي

وفي الشان المغاربي الليبي من المنتظر ان ترسل لندن قريبا الشحنة النهائية من ملايين الدولارات من الأوراق النقدية الليبية التي طبعت في بريطانيا قبل الحرب ولم تسلم الى طرابلس بسبب العقوبات.

وليام هيغ / وزير الخارجية البريطاني

“لقد قمنا برفع التجميد عن 1.86 مليار دينار من الاوراق النقدية التي كانت محتجزة بالمملكة المتحدة.لست واثقا من الرقم الدقيق لكن اجمالي الاموال المجمدة كان في البداية في حدود 12 مليارا.”

كما اشار هيغ الى وجود نحو 10 مليارات جنيه استرليني من الاصول الليبية لاتزال في بريطانيا.

يذكر ان 150 مليار دولار من الاصول السيادية الليبية في الخارج تم تجميدها بينما يحتفظ البنك المركزي الليبي ب 144 طنا من الذهب.

وكانت بريطانيا جمدت 12 مليار جنيه من الاصول الليبية العائدة لاشخاص او مؤسسات. حيث يملك سيف الاسلام القذافي 10 ملايين جنيه من الاستثمارات في لندن.

ويبدو ان استتباب الامور في ليبيا ستعقبه معطيات جديدة من شانها ان تعيد قطار التكامل المغاربي الى مساره الذي حاد عنه منذ سنوات كونه بات ضرورة ملحة في عصر لا يؤمن الا بالمصالح وقوة التكتلات فالى اي ستكون دول المغرب العربي استوعبت ذلك؟