نبه رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة، محمد عبد العزيز، خلال اجتماع موسع برئاسة الجمهورية يوم السبت، إلى أن الظرف "موات لتجنيد" كل الطاقات الوطنية، لإنجاح الاستحقاق الوطني المقبل المؤتمر 13 للجبهة، مؤكدا أن النظام في المغرب بدأ "منزعجا" من استمرار الانتفاضة في المناطق المحتلة وصمود الجماهير الصحراوية في مخيمات العزة والكرامة والتفاف الجميع من حول جبهة البوليساريو كونها ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الصحراوي .
وأشاد رئيس الدولة بالدور الذي تلعبه انتفاضة الاستقلال في تأجيج حضور القضية الوطنية على الواجهة الدولية والجهوية والزخم الاعلامي الذي تركته مما أماط اللثام عن الحصار والوجه البشع للاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، معتبرا أن الانتفاضة السلمية تشكل سلاحا بتارا في ترسانة العصر لتظل هكذا ورقة رابحة.
"المراهنة على الاستقلال الوطني، واحدة من رسائل المؤتمر القادم ستكون لرفع التحدي والمواجهة مع الاحتلال المغربي حتى الاستقلال الوطني على كافة أرضنا"، يقول الرئيس في كلمته بالمناسبة.
واستطرد الرئيس محمد عبد العزيز قائلا بأن "مسار المواجهة مع العدو، وصل نقطة متقدمة"، مذكرا انه على مدار المرحلة الماضية من كفاح الشعب الصحراوي وما عرفه من معارك مع المحتل عسكريا ودبلوماسيا، بات اليوم مكاسب للشعب الصحراوي من الاهمية صيانتها.
ومن جهته، اعتبر رئيس اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر الثالث عشر للجبهة، السيد خطري أدوه، أن عمل اللجنة لازال متواصلا عبر الندوات التي ستقام عبر جميع مؤسسات وولايات الوطن، بدء من النصف الثاني من الشهر الجاري والتي بدأت على مستوى الجالية الصحراوية بالمهجر منذ الأسبوع الجاري.
وكشف رئيس اللجنة التحضيرية عن استكمال أرضية الوثائق المؤطرة لعمل الندوات، مبرزا بأن هذه الأخيرة ستكون محطة لاستقراء حصيلة العمل في المرحلة الماضية كما أن المرحلة تأتي لاستنهاض الذات والوقوف على مستوى الأداء الوطني والانجازات والإخفاقات.
