مبادرة سعودية لترميم العلاقات الجزائرية ـ المغربية

تعتزم المملكةالعربية السعوديةإطلاق مبادرةلترطيب الأجواء بينالجزائر والمغرب،لحلحة الملفاتالعالقة بين البلدين،وتطبيع العلاقاتالثانية بين الجزائروالرباط.

وتشكل قضية فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ 1994 بعد القرار الذي اتخذهالمغرب بشكل مفاجئ، أولى اهتمامات المبادرة السعودية، إضافة السعي لتفعيلالاتحاد المغاربي، المعطل منذ تأسيسه عام 1989، بعد اختلاف وجهات النظر بينالبلدين الجارين (الجزائر والمغرب)، حول القضية الصحراوية، التي تساندهاالجزائر من منطلق اللوائح والقرارات الأممية بتقرير مصير الصحراويين عبراستفتاء شعبي، وهو القرار الذي ترفضه المغرب. ويتساءل عديد المتبعين عنإمكانية نجاح المبادرة السعودية في ظل تعنت المخزن ورفضه الانصياع لقراراتالشرعية الدولية والسماح للصحراويين بتقرير مصيرهم.

ونقلت "القدس" عن مصادر دبلوماسية، لم تذكر هويتهم، أن اتصالات تجرىحاليا لعقد أول لقاء بين النظامين الجزائري والمغربي بالرياض، لبحث العلاقاتالثنائية والوضع الإقليمي الراهن في ظل سقوط نظام العقيد معمر القذافي المقتول،وما أفرزته الانتخابات التونسية بعد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي،وفوز حزب إسلامي بأغلبية مقاعد المجلس التأسيسي.

وأوضحت المصادر أن اللقاءات ستتم على مستوى عال ويشارك فيها مسؤولونسعوديون، لتقريب الرؤى بين البلدين، وللتدخل لضمان نتائج ايجابية ملموسةعلى صعيد العلاقات الثنائية الجزائرية ـ المغربية.

وتشهد العلاقات الثنائية بين الجزائر والرباط، في الآونة الأخيرة تحسنا طفيفا، بعدتسجيل تبادلات وزارية.

وفي السياق ذاته، استغرب المحلل السياسي أحمد عظيمي في تصريح لـ " الجزائر"،تدخل الدبلوماسية السعودية على خط العلاقات الجزائرية ـ المغربية، مشيرا إلىأن البلدين الجارين وبالرغم من الأزمات التي تمر بها علاقتهما منذ أكثر منعشريتين، إلا أنه و"بالحوار يمكن للطرفين تجاوز كافة خلافاتهما بما في ذلكموضوع فتح الحدود وحلحلة قضية الصحراء الغربية"، على الرغم من أنالجزائر لا علاقة لها بالملف لكونها بلدا ملاحظا.

الجزائر,, 13/11/2011