الصحف الإسبانية تبرز تفوق راخوي على روبالكابا في المناظرة الانتخابية

مدريد 08 نوفمبر 2011 (واص)- أبرزت الصحف الإسبانية الكبرى اليوم الثلاثاء تفوق مرشح الحزب الشعبي المعارض في الانتخابات العامة المقبلة ماريانو راخوي، على مرشح الحزب الاشتراكي الحاكم ألفريدو بيريث روبالكابا في المناظرة الانتخابية التي اجريت بينهما الليلة الماضية.

وذكرت صحيفة (الموندو) أن روبالكابا جعل فوز راخوي في الانتخابات أمرا مفروغا منه، كما وصفت المناظرة بأنها اتسمت بالخشونة في كثير من الأوقات كما تبادل الطرفان الاتهامات فيها.

وكشف الاستطلاع الذي اجرته هذه الصحيفة إلى ان راخوي فاز في هذه المناظرة بنسبة 51.4% مقابل 44.2% لروبالكابا.

ومن جانبها أشارت (الباييس) إلى أن راخوي تفوق على روبالكابا بفارق طفيف حيث حصل على 46% مقابل 41% للمرشح الاشتراكي، مبينة أن "روبالكابا انتقد غموض برنامج الحزب الشعبي وراخوي هاجم إدارة الحزب الاشتراكي للحكومة".

وأضافت أن المناظرة الانتخابية كشفت أن كل مرشح مقيد بعدد من الظروف، فروبالكابا لم يتطرق إلى سياسات الحكومة الاشتراكية مدفوعا بمعدلات البطالة المرتفعة التي قاربت الخمسة ملايين عاطل، أما راخوي فلم يرغب في تحديد خطط التقشف التي سيطبقها حزبه لمواجهة الأزمة الاقتصادية.

أما صحيفة (إي بي سي) فقالت إن روبالكابا تعامل مع راخوي على أنه رئيسا للحكومة، وهو ما دفع راخوي للتعامل معه من هذا المنطلق.

وتصدر صحيفة (لاراثون) عنوان "راخوي رئيسا للحكومة" مشيرة إلى أن مرشح الحزب الشعبي تحدث وكأنه فاز برئاسة الحكومة كما أن روبالكابا تعامل معه على أنه الرئيس المقبل لمونكلوا، مقر الحكومة الإسبانية.

و أكدت (لايانجوارديا) أن راخوي عزز تفوقه أمام روبالكابا، بينما لم يتمكن مرشح الاشتراكيين من التفوق عليه رغم احتياجه لمثل هذا الأمر من أجل زيادة شعبيته في استطلاعات الرأي التي تمنح الحزب الشعبي الفوز في الانتخابات المقبلة بالأغلبية المطلقة.
يشار إلى أن المناظرة الانتخابية، وهي خامس مناظرة في تاريخ إسبانيا منذ إرساء قواعد الديمقراطية في البلاد بعد الحكم الديكتاتوري لفرانكو، هيمنت عليها الأزمة الاقتصادية وارتفع معدلات البطالة إلى أعلى مستوياتها.

وستشهد إسبانيا يوم 20 من الشهر الجاري إجراء انتخابات عامة تشير استطلاعات الرأي في البلاد إلى أن الحزب الشعبي سيفوز فيها بالأغلبية المطلقة، ليعود مجددا إلى الحكم بعد ابتعاد دام ثمانية أعوام. (واص)