بوتفليقة يجدد تمسك الجزائر بتصفية الاستعمار وكلينتون تدعم الحل المقبول

الجزائر ـ سفيان سي يوسفجدد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تمسك الجزائر بالتطبيق الصارم لقرارات الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار، معربًا عن أمله في أن تُستأنف المفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، "في ظل احترام للشرعية الدولية". وقال بوتفليقة، في برقية تهنئة وجهها إلى مسؤول جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، لمناسبة إحياء الذكرى الـ 36 لإعلان " الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، التي لا تعترف بها سوى الجزائر،إن الاحتفال بهذه الذكرى "الذي يأتي غداة الانعقاد الموفق للمؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو وما أفضى إليه من نتائج يتيح الفرصة لتجديد تمسك الجزائر بالتطبيق الصارم لمذهب الأمم المتحدة في مجال تصفية الاستعمار، ومساندتها لجهود المجموعة الدولية من أجل ترقية حل قائم على تقرير مصير الشعب الصحراوي".

وأضاف الرئيس بوتفليقة "إنني أعرب عن رجائي بأن تتكلل بالنجاح سلسلة اللقاءات غير الرسمية التي بادر بها المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة من أجل استئناف المفاوضات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو". وأكد الرئيس بوتفليقة في هذا السياق أن الجزائر "ستواصل بصفتها بلدًا مجاورًا تشجيع الطرفين على مواصلة الحوار وتكثيفه في كنف احترام الشرعية الدولية للوصول إلى حل يكفل تقرير المصير للشعب الصحراوي".

وفي المقابل، وجه "الوزير الأول الصحراوي"، عبد القادر طالب عمر، نداء إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كيلنتون، لمناسبة الجولة التي تقوم بها إلى دول المغرب العربي، بأن تعي أن المشكلة الصحراوية قائمة وإلى احترام اللوائح الأممية. وقال المسؤول في جبهة البوليساريو "إننا نريد أن تعي السيدة كلينتون أن المشكلة الصحراوية لا زال قائمًا وأن الشعب سيستمر في المطالبة بحقه في تقرير المصير"، مضيفًا أن احترام الحق الصحراوي أساسي لبناء اتحاد المغرب العربي. وأكد في السياق ذاته "إذا ما أردنا بناء اتحاد المغرب العربي يجب احترام حق وتطلعات الشعب الصحراوي والدفاع عن الحل القائم على القانون الدولي مع رفض سياسة الكيل بمكيالين".

ومن جهتها، أكدت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، الأحد في الرباط، أن الولايات المتحدة "تدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل مقبول من كل الأطراف لقضية الصحراء. وقالت كلينتون، خلال ندوة صحافية مشتركة مع وزير الخارجية المغربي، سعد الدين العثماني، "سنواصل دعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي دائم ومقبول من لدن كل الأطراف لنزاع الصحراء".
وأضافت كلينتون أن بلادها "تواصل دعم الجهود المبذولة تحت رعاية الأمم المتحدة، وتشجع كل الأطراف على العمل من أجل إيجاد حل لنزاع الصحراء"، مشيدة بجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كريستوفر روس، في إطار المحادثات الرامية إلى تسوية هذه القضية.

العرب اليوم /  26 شباط / فبراير 2012