رسالة المغرب إلى الأمير رعد بن زيد بن الحسين، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة

صاحب السمو الملكي الأمير رعد بن زيد بن الحسين

المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

وبعد، فعلى إثر تعيين سموكم مفوضا ساميا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، يسرني أن أتوجه إليكم بأصدق عبارات التهاني والتبريك، متمنيا لكم موصول التوفيق والنجاح في أداء مهامكم الجديدة.

وأغتنم هذه المناسبة السعيدة لأهنئ من خلال شخصكم الكريم، بلدكم الشقيق المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، على هذا التعيين المستحق، الذي بقدر ما يعكس بجلاء الثقة الدولية التي يتمتع بها، فإننا نعتبره مفخرة وتشريفا للأمة العربية والإسلامية جمعاء، باعتباركم أول عربي ومسلم يتقلد هذا المنصب الدولي السامي.

ولي اليقين، بأنه بفضل ما تتحلون به من خصال إنسانية رفيعة، وحنكة سياسية، وكفاءة عالية، جسدتموها في مختلف المهام والمسؤوليات الجسام التي تحملتموها، وما تتمتعون به من تجربة غنية في الميدانين الدبلوماسي والحقوقي، ستعطون دفعة جديدة لمسيرة المفوضية السامية و ستساهمون في تعزيز منظومة حقوق الإنسان في شموليتها وتيسيير جميع الصعاب المرتبطة بها.

واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أؤكد لسموكم التزام المملكة المغربية الراسخ، في تقوية وتعزيز منظومة حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا وحرصها الدائم على التشاور والتنسيق الكامل مع مفوضيتكم الموقرة في جميع القضايا ذات الصلة.

وعلى أمل اللقاء بكم في أقرب الآجال، أدعو الله تعالى أن يديم عليكم موفور الصحة والعافية، وأن يوفقكم في أداء مهامكم السامية والنبيلة.

وتفضلوا، سمو الأمير وأخي الأكرم ، بقبول فائق عبارات مودتي وتقديري.

صلاح الدين مزوار



ملاحظة : الأمير زيد رعد، المحافض السامي لحقوق الانسان، تعاون مع المغرب في شهر ابريل 2014 عندما كان يمثل بلاده في مجلس الأمن.
حسب رسالة بعثها عمر هلال بتاريخ 6 يونيو 2014, كان الأمير زيد ووفده في ابريل 2014 "ذا عون كبير للمغرب  أثناء دراسة مجلس الأمن للقضية الوطنية".
واضاف هلال قائلاً: "هذا يدل على أنه سيلتزم بموقف إيجابي عند استلامه منصب محافض سامي ات يجعلنا متفائلين في إمكانيات قيامه بمنع تاسيس مسألة حقوق الانسان من طرف الكتابة العامة في نيو يورك".

ومن جهة أخرى، تعينه من شأنه المساهمة في تعميق علاقة الشراكة والتعاون التي تربطنا بالمحافظة السامية لحق الانسان والتي ازدادت قوةً بعد الزيارة الأخيرة للسيدة Navi Pillay ".