تقرير مصير الشعب الصحراوي حق مشروع : البروفسور روبرت مورتيمور

أكد، أمس، البروفسور روبرت مورتيمور ـ أستاذ العلوم السياسية بجامعة هافورد الأمريكية ـ أن التدخل العسكري الأجنبي في ليبيا، ينطوي على أطماع اقتصادية، معتبرا النفط الليبي يكتسي أهمية كبيرة في عيون أمريكا والغرب، غير أنه حاول التقليل من شراسة التدخل بدافع المصلحة، حيث قال أن المصلحة الاقتصادية في ليبيا جزئية والتدخل العسكري كان من جانب كبير سياسي، لكنه موجه على أنه بمصالح اقتصادية، معترفا بوجود خروقات مفضوحة لحقوق الإنسان يقترفها الاستيطان الصهيوني في حق أصحاب الأرض من الفلسطينيين . اعتبر البروفسور الأمريكي مورتيمور في ندوة نقاش بمركز /الشعب الإستراتيجي/ حضرتها شخصيات ووجوه اعلامية في صدارتهم السفير العراقي والسفير الفلسطيني وسفير الصحراء الغربية، والقائم بأعمال سفارة اليمن، وممثل سفارة السعودية، أن الـ١٠ آلاف صاروخ أرض، جو التي لم يعثر عليها في ليبيا، وحاولت الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة أن لا تنتقل الترسانة إلى أيادي غير آمنة، وخلص إلى القول أنه يعد ثمن التغيير في ليبيا، محاولا، تبرير والتقليل من المخاطر التي قد تتسبب فيها هذه الاسلحة، لكن هذا لا يغطي حقيقة التأييد الامريكي المطلق للربيع العربي والذي يصل إلى حد القداسة، حيث تضطر معه إلى استعمال القوة العسكرية، لكن لا يخفى على أحد أن هذا يأتي وفق نظرة مصلحية، وليس مبدئية ولا نعثر له، على أثر في نظرة أمريكا للقضية الفلسطينية حيث عارضت أمريكا مساعي فلسطين في طلب العضوية متمسكة باستعمال الفيتو، والضغط باتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات التي لم تجدي نفعا، وعلى اعتبار أن هناك حركات تحرر في الصحراء الغربية عمرها ٣٥ سنة، والموقف الأمريكي لا يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، لكنه لم يطبق لوائح الأمم المتحدة التي تنص على مبدأ حق تقرير المصير.
  وفي رده على سؤال حول تناقض بعض مبادئ الولايات المتحدة الامريكية وسياستها الخارجية، أوضح البروفسور الامريكي يقول أنه يحترم الرأي ويوعزه الى طبيعة الدول ومن يحكمها، وذكر في سياق متصل أن سياسة نكصون واقعية وفعالة على الصعيد الخارجي، في حين الرئيس كارتر لم يكن على نفس المستوى من الفعالية، وبرر إتباع الولايات المتحدة لمصالحها بكون الجزائر كذلك حسب رؤيته وتقديره تتبع مصالحها القومية، مبديا موافقته على ضرورة منح الشعب الصحراوي حق تقرير مصيره
.
وفي الشق المتعلق بالخروقات المفضوحة المنتهكة لحقوق الإنسان في غزة الجريحة، اعترف الخبير والأستاذ الأمريكي أنه بالفعل تحدث خروقات، وقال انه غير راض على كل التجاوزات وحول ما يحدث في غزة خاصة بالنظر إلى الظروف الجيو سياسية الصعبة، وضحايا أبرياء يسقطون، وقدم تأسفه على كل ما حدث ويحدث في حق العزل
.
ووصف ذات البروفسور التعاون الجزائري الامريكي بالجيد معترفا بأنه لا يغطي المجال الصناعي .
ولم يخف أن أمريكا تتعامل بروح براغماتية بحتة، وحاول مرة أخرى الدفاع عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عندما أرجع المشكل في المعارضة خاصة بخصوص سجناء غواتنامو