مجلس الوزراء الصحراوي يشدد الإجراءات الأمنية لحماية الأجانب في مخيمات اللاجئين

أقر، اجتماع مجلس الوزراء الصحراوي المنعقد بحر الأسبوع، جملة من الإجراءات الأمنية لحماية الأجانب المتضامنين مع الشعب الصحراوي على مستوى مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة.

وجاء في بيان، توج أشغال المجلس الطارئ، ونشرته وكالة الأنباء الصحراوية أنه تقرر اتخاذ حزمة من الإجراءات للرفع من المستوى الأمني بكافة الأراضي الصحراوية المحررة ومخيمات اللاجئين الصحراويين لاسيما المتعلق بحماية المتضامنين والمتعاونين وضيوف الشعب الصحراوي.

ويأتي اتخاذ هذه الإجراءات عقب الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له ثلاثة متعاونين أوروبيين مع الشعب الصحراوي بمخيمات اللاجئين الصحراويين ليلة السبت إلى الأحد الماضيين من قبل الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل.
ولفت البيان، «الانتباه إلى ضرورة توخي المزيد من الحرص واليقظة والتأهب» خاصة وأن المنطقة مقبلة على تنظيم المؤتمر الـ١٣ لجبهة البوليزاريو المقرر منتصف شهر ديسمبر المقبل، والذي يشهد عادة حضور شخصيات دبلوماسية وسياسية من الوزن الثقيل، ومناصرين للقضية الصحراوية من كل مناطق العالم، يمكن أن يشكل حضورهم هدفا آخر، للجماعات الإرهابية التي تحاول تحقيق صدى إعلامي بعد التضييق عليها، ومحاصرتها في بعض المناطق.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليزاريو، أن المعركة «الجديدة مع الإرهاب فرضت على الصحراويين كما فرضت المعركة التحريرية من قبل مع العدو سنة ١٩٧٥ حيث أن المواجهة ماتزال متواصلة»، مؤكدا أن «معركة الشعب الصحراوي الأولى ستبقى دائما من أجل التحرر والاستقلال».

المغرب ينسى أنه يمارس ''إرهاب دولة'' ضد شعب بأكمله منذ ٣٦ سنة
في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك في تصريح لوكالة الأنباء الاسبانية «إفي» أن «الحكومة الصحراوية تعتبر أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي خطط ونفذ جريمة اختطاف عاملي الإغاثة الأوروبيين الثلاثة في مخيمات اللاجئين الصحراويين ليلة السبت إلى الأحد».

وقال إن «كافة المؤشرات تدل حتى الوقت الحالي على أن القاعدة وراء حادث اختطاف عاملي الإغاثة الإسبانيين والإيطالية التي كانت معهما».

ورد الوزير الصحراوي، بالثقيل على تحامل المغرب «المعهود» واستغلالها قضية اختطاف الرعايا الأوربيين للتضليل ونشر الدعايات والكذب، حيث خاطب نظيره المغربي بالقول «يبدو أن بلدك نسي أنه يمارس إرهاب دولة ضد شعب بأكمله منذ ١٩٧٥».

وأشار ولد السالك، إلى أن «الوزير المغربي وخلال ندوة صحفية نشطها بالرباط يوم ٢٥ أكتوبر اغتنم الفرصة لتمرير الرسالة (المغربية) التقليدية المبنية على الأكاذيب والتضليل ضد القضية الشريفة للشعب الصحراوي عوض إدانة هذا العمل الإرهابي الشنيع».

وبعد أن ندد بما اعتبره محاولة استغلال سياسي من المغرب لقضية اختطاف الأجانب العاملين في مخيمات اللاجئين الصحراويين، أكد الوزير الصحراوي أن المغرب «ينتهك حقوق الإنسان الأساسية في الصحراء الغربية فهو يختطف ويعذب ويغتصب وكلها ممارسات مهينة تجسدها سياسة الاحتلال والاستعمار المغربي في الأراضي الصحراوية المحتلة».

وذكر ولد السالك لنظيره المغربي بأن الإرهاب «ظاهرة دولية» تمس جميع دول العالم وتخلف العديد من الضحايا وبالتالي لا يحق لأي أحد استغلالها لغايات سياسية ضد أعداءه، مضيفا أن المغرب رغم توفره على أكبر عدد من رجال الأمن في العالم كان مسرحا لأعمال إرهابية وحشية في الدار البيضاء ومراكش حصدت عشرات الضحايا الأجانب، ثم إن المغرب يعلن من حين لآخر عن تفكيك خلايا إرهابية.