المغرب يحاول توريط الجزائر في ملف "الحراقة" الأفارقة



اعتبر رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، نور الدين بن يسعد، أن الاتهامات الأخيرة التي وجهتها المغرب إلى الجزائر بخصوص "أنها تقوم بتصدير الأفارقة"، معلومات مغلوطة ولا أساس لها من الصحة وأن هذه التصريحات ليست في محلها وهي مجرد محاولة أخرى بائسة من طرف المغرب في إطار الحملة الإعلامية التي يشنها ضد الجزائر.

وأكد بن يسعد أن أوضاع المهاجرين واللاجئين الأفارقة عند الحدود الجزائرية المغربية تعد مثالا عن كيفية انتهاك حقوق المهاجرين واللاجئين من طرف السلطات المغربية كل يوم في المنطقة "الأوروبية-المتوسطية" والتي يتعين عليها أن تتحمل مسؤولية إنشاء هياكل، ووضع تشريعات تكون متوافقة مع الاتفاقيات الدولية، وكذا ضمان عدم تشجيع اتفاقيات التعاون لانتهاك حقوق المهاجرين واللاجئين على حدوده، وعدم التسامح معها في هذا الجانب".

وأضاف بن يسعد: "أن هذا المشكل كان قائما منذ سنوات وعمليات الترحيل من المغرب إلى الجزائر عبر الحدود تتم بطريقة غير قانونية، وتستهدف الجماعات المعرضة للخطر كالنساء الحوامل والقصر وأن المهاجرين يتعرضون أثناء الترحيل إلى مجموعة انتهاكات لحقوقهم، بما في ذلك السلب، والضرب، واعتداءات أخرى". وأفاد بن يسعد: "إن المهاجرين واللاجئين يعانون من أوضاع بائسة، بما في ذلك سوء التغذية".