يهود المغرب وراء تصريحات هولاند ضد الجزائر

ودادية يهود المغرب عضو قوي في مجلس «الكريف».. ومستشار محمد السادس أكثر النافذين فيها

أرضى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، المنظمة الفرنسية لممثليات اليهود بفرنسا، بعد الخرجة التهريجية والاستفزازية في حق
 الجزائر سلطة وشعبا، خاصة وأن «الكريف» تضم أقوى لوبي عربي يهودي في أحضانها، وهي جمعية يهود المغرب التي استاءت من الإنزال الفرنسي على الجزائر الذي سبق لقاء هولاند معهم .مارس اللوبي اليهودي المغربي ضغوطه على الإليزيه بعد الانزال الوزاري الكبير الذي حط بالجزائر برئاسة الوزير الأول الفرنسي، والذي دفع بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى ارتكاب الخرجة البهلوانية التي أطلقها من خلال قوله لوزير الداخلية «هنيئا لك العودة سالما معافا من الجزائر»، والتي جعلت الحاضرين من يهود فرنسا والمغرب ينفجرون من الضحك، هذه الخرجة التي وصفت بالاستفزازية والتي جعلت الأوساط الرسمية والشعبية في الجزائر تتذمر من مثل هذه الخرجات الفرنسية، التي جاءت بعد الرسالة التي تم توجيهها إلى مكتب الرئيس هولاند والتي حررتها منظمة «الكريف اليهودية» متسائلة عن العلاقة بين الزيارة الفرنسية للجزائر وربطها بقضية الصحراء الغربية، خاصة بعد ورود أخبار للمخزن تفيد بوجود مفاوضات جزائرية فرنسية من أجل إدانة هذه الأخيرة للأعمال الإجرامية والإرهابية التي تقوم بها سلطات المخزن ضد الشعب الصحراوي. وأضافت ذات المصادر التي أكدت أن القاعة التي ألقى فيها الرئيس فرانسوا هولاند كلمته كانت مكتظة بيهود المغرب الذين يعتبرون من خلال جمعيتهم المسماة «ودادية يهود المغرب» من أقوى التنظيمات التي تسيطر على «الكريف» من حيث اللوبي المالي والسياسي فيها، حيث يعتبر أندري أزولاي مستشار ملك المغرب محمد السادس، أحد أقوى رجالات الجمعية بسبب تمويله بنسبة معتبرة من الأموال لخزينة المنظمة. ويقف هؤلاء المغاربة وراء خرجة هولاند التي جاءت من أجل إرضاء المنظمة «الكريف» وامتصاص غضب اليهود المغاربة الذين استغلوا التهريجة من أجل إطلاق الضحك الذي دوى قاعات الاجتماع.وبالعودة إلى أصل منظمة «الكريف»، فإن هذه الأخيرة هي عبارة عن مجموعات من التنظيمات اليهودية في فرنسا والتي تستحوذ على قيادتها منذ مدة فرنسا والمغرب وإسرائيل، حيث وبمجرد الاطلاع على موقع المنظمة عبر الأنترنت، يتضح جليا أن للمغرب دورا فعالا فيها، فجميعة اليهود المغاربة الأصليين تعد من أنشط الجمعيات في المنظمة، خاصة لما يتعلق الأمر بعلاقات فرنسا وإسرائيل بالمغرب واللقاءات التي تجمع بين زعماء هذه الدول، وهو الأمر الذي تقوم منظمة «الكريف» بالتركيز عليه، بالإضافة إلى أن هذه الأخيرة نقلت في إحدى تقاريرها أن المغرب يعد أكثر الدول العربية اهتماما وصداقة مع إسرائيل والذي منح لهذه الأخيرة الدعم اللوجيستيكي والمادي من أجل تقوية مؤسساتها.