عندما كانت جبهة البوليساريو تريد تبرير ما يستحيل تبريره

الحدث يجري في نهاية ربيع سنة 1975 ؛ المكان سجن ثكنة البوليس الاقليمي الاسباني ؛ الشهيد الحاقظ يوجد في غرفة مجاورة` كنا نراه يطل من النافذة عندما نخرج الى المراحض تحت حراسة الجنود الاسبان

اياما قليلة بعد استشهاد الشاب الصحراوي الذي قتله الاسبان متهمة اياه بالوقوف وراء عملية تفجير سيارة المدعو احمد ولد ابراهيم ولد البشير والتي قتل خلالها اثنان من ابنائه تناقلت وسائل الاعلام الاسبانية نبأ مفاده وقوع انشقاق داخل جبهة 

البوليساريو حيث برز تيار من الشبان الصحراويين المنحدرين من المناطق الصحراوية يطالب بالتغيير في صفوف الجبهة وينتقد التصرفات اللامسؤولة لبعض العناصر القياديين ويطالبون بتنصيب امين عام يكون منحدرا من المناطق الصحراوية وليس عبببببببببععاخعنءتنبحهغمن المغرب كما هو الحال بالنسبة الى الاغلبية من العناصر الذين يقودون الحركة

تم اعتقال هؤلاء الشبان وتلفيقهم تهمة الانتماء الى حركة تخريبية تعمل لصالح المغرب 

اتانا النبأ ونحن في زنازن العدو الاسباني فقال المدعو لحريطاني لحسن ان الامر يتعلق بعناصر "مندسين" طبقا للعبارة التي استعملها وهي عبارة لم نفهم معناها لان ثقافتنا كانت اساسا باللغة الاسبانية ومعرفتنا للغة العربية جد محدودة

منذ ذلك الحين اصبح تلفيق الاتهام والنعت بالاندساس احذى ركائز سياسة الجبهة لتمرير قراراتها التعسفية وفرض سلطة

فئة قليلة تعتبر الكفاح الصحراوي ملكا لها وجعلت من المجتمع الصحراوي مخبرا لتجاربها التعسفية بقيادة مفكر الجبهة الاول سيداحمد البطل 

بعذ غزو المغرب لاراضي الصحراء الغربية؛ اعطى البطل طابعا قبليا للصراع لتبرير سياسته التعسفية وفرض هيمنة فئة معينة على السلطة في الحركة الصحراوية فواصل الاعتقالات في صفوف الشبان المنحدرين من بعض القبائل بتهمة انتمائهم الى كيان سياسي خيالي اطلق عليه اسم "حزب اتحاذ تكنة 

لم يتتهي الامر على هذا الحد؛ ففي سنة 1977 قام بحملة اعتقال اخرى شملت مقاتلين ومناضلين منحدرين من قبائل وادنون التي لا تنتمي الى قبيلة الرقيبات وهي المجموعة التي اطلق عليها اسم مجموعة اكليبات الفولة

النساء كذلك كن كالفئران في هذا المخبر العملاق الذي شيده البطل للبرهنة لرفاقه انه نابغة ولاظهار تفوقه على مواطنين ذنبهم الوحيد هو انهم جاؤوا للدفاع عن هذا الوطن المغتصب

البقية في مقالات قادمة