الرباط في الرباط
صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل
وزير خارجية المملكة العربية السعودية،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
يطيب لي بداية أن أعرب لسموكم عن خالص تحياتي الأخوية، وأن أتقدم لمعاليكم بفائق عبارات الشكر والتقدير على دعوة سموكم الكريمة لي لحضور الدورة 41 لمؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي ستعقد في بلد عزيز علينا قيادة وشعبا، متمنيا من الله العلي القدير أن تتكلل أشغال هذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق.
وسيرا على منهاج التشاور والتنسيق بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية الشقيقة في القضايا ذات الاهتمام المشترك، يطيب لي أن أفاتح سموكم في موضوع التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي.
فكما في علمكم، فإن الدورة 38 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حسمت نهائيا في موضوع التعاون بين المنظمتين بإصدارها للقرار رقم 4/38-ق الذي تم بموجبه اعتماد مشروع اتفاقية التعاون بين المنظمتين ينص، في مادته الرابعة، على أنه "يشمل التعاون بين المنظمتين، بصفة حصرية، الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة".
وحرصا على الانسجام في المواقف، تريد المملكة المغربية أن تُــحترم هذه الضوابط في الاجتماعات المقبلة لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وألا يـُـقبل أي مشروع قرار جديد يلتف على قرار مجلسنا في دورته 38، بما في ذلك من خلال طرح فكرة إنشاء مكتب ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ لدى الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، بعدما كان توجه منظمتنا نحو فتح هذا المكتب في اﻟﻘﺎﻫرة.
لدي اليقين بأنكم، وأنتم تستعدون لتولي رئاسة الدورة 41 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ستولون هذا الموضوع ما يستحق من الرعاية والاهتمام، خاصة وأنه مرتبط بالمصالح العليا للمملكة المغربية، الشريك الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية وإحدى الدول الرائدة مع بلدكم الشقيق في تأسيس منظمة التعاون الإسلامي ودعم مسيرتها لنصرة قضايا الأمة الإسلامية.
وتفضلوا، سمو الأمير والأخ العزيز، بقبول فائق عبارات التقدير.
صلاح الدين المزوار
